Thursday, July 5, 2007

نحو قرأة جديدة لجذور الازمة الطائفيةفي مصر...الجزء الاول

ان المسيحين في مصر قد اختاروا ودون وعي العزل داخل جيتو لا يدخله الا هم...لاحظوهم في الجامعة...هناك مكان معروف لهم في كليتي علي سبيل المثال...في العمل ...في النوادي...
وكانه لا يكفيهم مدارس الاحد والحياة الشبه كاملة داخل الكنيسة...
ما الذي حدث؟
الذي حدث هو انقلاب علي العلاقة ما بين الاسلام والمسيحية
متي بدأ؟
بالنظر الي الخريطة السياسية و بالبحث عن بدا اختفاء المسيحيين المصريين من الحياة السياسية و الاجتماعية
نجد ان المع الفترات في التقارب ما بين شطري الامة المصرية كانت في العهد الليبرالي الوفدي ما بين 1919-1950
و لا ادل علي ذلك من تقرير لجنة ملنر والذي جاء في نصه
(لم اجد مسلمين ومسيحين بل وجدت مصريين يذهبون للجامع واخرين للكنيسة)
اذا ليست المشكلة هنا
ننتقل للحقبة الناصرية
1954- 1970
في هذه الحقبة انتقل المشروع الليبرالي الي المشروع الناصري
الاشتراكي
و هنا بالتاكيد ليست المشكلة
حيث توحد حلم المسلمين و المسيحين الي حلم الوحدة العربية
و صحوا معا علي كابوس الهزيمة في 67
بل وعادوا جنبا الي جنب معا علي خط النار
اذا متي بدات الفتنة النائمة؟
لقد دخل علي المسرح ثلاثةلاعبين اقوياء
عبد الحليم محمود...شيخ الازهر
نظير جيد روفئيل-انطونيوس السرياني –البابا شنودة الثالث
محمد انور السادات

ولنبدا بالاول وهو الامام المرحوم عبد الحليم محمود و الذي كان معروف كونه صوفيا..لذا فعلاقته بالمسيحين ستكون افضل من غيره...لكن اول صدام لهذا الرجل كان عندما دعا البابا شنودة الي اصدار كتب دين موحدة يدرسها تلاميذ المدارس جميعا...
فاعترض الامام ووجه لوما شديدا لمصطفي كمال حلمي وزير التعليم انذاك...
هذا الرجل الذي وقف في وجه السادات دون ان يهابه قوته وجبروته ابان الاصدار الثاني لقانون الازهر و الذي كان يجرد شيخ الازهر من باقي صلاحياته بعد ان تم تجريده من الكثير منها ايام الامام محمود شلتوت...
لذا حدث تصادم ما بين الامام و السادات علي اثره قدم الامام اسقالته التي هزت ارجاء العالم الاسلامي ما حبا بالسادات للتراجع عن مشروع القانون....
لكن المشكلة الحقيقية بين المسلمين والمسيحين كانت بين اللاعبين الاقوي في مصر السادات وشنودة
بدأ الصراع عندما تولي شنودة الكرسي الباباوي...اول صدام كان عام 1972 بالخانكة عندما قامت الكنيسة بانشاء كنيس دون اذن او تصريح قام مجهولون باحراقها...وضع تحت مجهولين الف خط
فخرجت مسيرة يقودها شنودة و بعض الرهبان.......
ثم الصدام الثاني برفض البابا ارسال حجاج الي القدس ما بعد
اتفاقية كامب دافيد ما وضع السادات في حرج بالغ
ثم كانت الطامة الكبري بحادث الزاوية الحمراء عام 1980
والذي علي اثره نتج 17 قتيلا و 112 جريح
و علي اثره تم عزل البابا شنودة الي وادي النطرون
انا هنا لا أأرخ للاحداث الطائفية ولكنها محاولة لبحث جذور الزمة الحالية
السادات يتحمل ايضل جزءا كبيرا
فكما سيس البابا ملف الاقباط في مصر وعزلهم عن باقي المجتمع
و هو ما لم يكن موجود قبله
قام السادات بفتح الابواب علي مصراعيها لتيارات العنف المسلح
زاعما انها دولة العلم والايمان......يتبع





1 comment:

قلم جاف said...

قلبك أبيض يا عزيزي .. هل الأزمة هي فقط وليدة هذه المرحلة دون غيرها؟

اقرأ "الأيام" .. واستمع للعديد من آبائنا الريفيين الذين يروون حقائق صرفة عن الفترة التي عاشوها وليست تلك التي نراها في المسلسلات والأفلام التي تمجد الحقبة الستينية وما قبل الستينية والتي لا تتحيز للريف على حساب المدينة أو العكس .. ستجد أن الجذور موجودة منذ فترة طويلة ، وأن الكنتنة والانفصال على أساس ديني أقدم مما ذكرت بكثير..

كل عام أنت بخير..